أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني، اليوم الأربعاء بنواكشوط (موريتانيا) أن افتتاح "بنك الاتحاد الجزائري" ومعرض دائم للمنتجات الجزائرية بالعاصمة الموريتانية يعد "انجازا تاريخيا"، مؤكدا أن الجزائر انتقلت من "الخطابات إلى الأفعال" فيما يتعلق بانفتاحها على دول القارة الإفريقية.
وجاء تصريح السيد زيتوني عقب تدشينه معرضا دائما للمنتجات الجزائرية تابع للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير (صافكس) يحمل اسم "تصدير"، بحضور وزير المالية، لعزيز فايد، الى جانب وزير المالية الموريتاني، إسلمو ولد محمد امبادي، و وزير التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، و محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، و رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، بحضور سفير الجزائر بموريتانيا، محمد بن عتو.
وقال السيد زيتوني أن افتتاح هذا المعرض يعد "يوما تاريخيا للعلاقات الجزائرية الموريتانية العريقة والقوية، بحكم التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك بين البلدين".
وأضاف أن "أهداف البلدين مرسومة باستراتيجية مشتركة وتكاملية"، مضيفا أن العلاقات البينية "عرفت نقلة نوعية بقيادة رئيسي البلدين"، السيد عبد المجيد تبون، والسيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتابع: "أول انطلاقة سنباشرها من موريتانيا، والتي تتمثل في فتح أول بنك جزائري بالخارج وبالتحديد في نواكشوط، وهو ما سيسهل على المتعاملين الاقتصاديين تصدير منتوجاتهم وخدماتهم وانشاء شراكات مع نظرائهم الموريتانيين ومع دول أخرى بدون وجود مشاكل في توطين رؤوس الأموال والتمويل والمرافقة المالية وتمويل العمليات التجارية والاستثمارية".
وأكد قائلا: "اليوم انتقلنا من الخطابات إلى الأفعال، حيث أن وجود بنك جزائري بنواكشوط يعد حقيقة اليوم".
وبالإضافة إلى ذلك، يضيف الوزير، "قمنا أيضا بإعطاء فضاء كبير للمتعاملين الجزائريين وشركائهم الموريتانيين من أجل الانطلاق في عمليات تجارية حقيقية".
وقال مسترسلا: "لقد أصبحنا متواجدين في السوق الموريتانية على مدار السنة"، معبرا عن أمله في أن "تتطور هذه العملية إلى شراكة حقيقية".
وأشار السيد زيتوني إلى أن موريتانيا تنتمي إلى منطقة غرب إفريقيا التي تشمل على سوق كبيرة بأكثر من 300 مليون نسمة، متمنيا أن تسهل الانطلاقة من موريتانيا الولوج إلى هذه السوق، مذكرا بأن إفريقيا ستحوز، في 2050، على ربع سكان العالم.
كما تقدم بالشكر لكل المتعاملين الاقتصاديين الذين وضعوا ثقتهم في مقاربة الدولة من أجل إقامة شراكة حقيقية، و عبر أيضا عن امتنانه للرئيس الموريتاني بشكل خاص ولكل السلطات الموريتانية التي لم تدخر أي جهد من أجل بلوغ هذه الأهداف المسطرة.
-- دفع قوي للعلاقات بين الجزائر و موريتانيا --
من جهته، أكد السيد ولد بناهي ان العلاقات الجزائرية-الموريتانية عرفت "خطوة عملية على ارض الواقع'' بفضل افتتاح بنك جزائري بموريتانيا، مذكرا بأن هذه العلاقات "عرفت تطورا جديدا منذ سنة 2021 بعد زيارة الرئيس الموريتاني للجزائر".
وتابع: "لقد تأكدت الارادة السياسية لقائدي البلدين بتطوير العلاقة الثنائية و المضي بها قدما، حتى تصل الى مستوى يرقى لطموحات الشعبين".
وأكد ان البنك الجزائري بموريتانيا سيعمل على تسهيل المبادلات التجارية الثنائية و تسريعها، مشيرا الى أن الخط البحري التجاري بين الجزائر و نواكشوط و مشروع الطريق العابر للصحراء تندوف-زويرات و غيرها من المشاريع ستمكن من الوصول بالعلاقات الثانية الى المستوى المطلوب.
المصدر: وكـالة الأنباء الجزائرية