المصدر : وأج
موسكو- أكدت الطبعة ال26 للصالون الدولي للمنتجات الغذائية المنظم في الفترة الممتدة من 11 الى 14 سبتمبر الجاري بالعاصمة الروسية موسكو شهرة تمور الجزائر في السوق الروسية بينما أثارت المنتجات الفلاحية الجزائرية اهتماما كبيرا لدى المتعاملين الروس
و قد نجح المصدرون الجزائريون المختصون في التمر و الذين يتواجدون منذ عدة سنين في السوق الروسية في الحفاظ على مكانتهم المتميزة عن طريق تجديد عقودهم و التوقيع على عقود أخرى مع شركاء جدد.
و صرح المدير العام لمؤسسة " حدود سليم" لوأج و التي تعد أكبر مصدر للتمور الجزائرية من حيث قيامها بتصدير 5.000 طن منها 1.000 نحو روسيا قائلا " حققت مشاركة مهمة في صالون موسكو و ذلك ببلوغها أهدافا حددتها تتمثل في ايجاد شركاء جدد من اجل زيادة حصص السوق".
انطباع يشاطره المصدرون الاخرون للتمور على غرار المسؤول الاول لمؤسسة " بيودات الجزائر" السيد فيصل خبيزات الذي أكد أن الهدف المتوخى من المشاركة في الصالون الدولي للمنتجات الفلاحية الغذائية بموسكو هو " زيادة تعزيز تواجدنا في السوق الروسية من خلال التوقيع على عقود جديدة. فمؤسسة 'بيودات الجزائر' تصدر نحو 5 قارات و تطمح لتجاوز عتبة ال2.400 طن و التي تعد الحجم الحالي للصادرات".
و يتبين من مشاركة مؤسسة " بريستيج دات" ورود حصيلة ايجابية ثمن على اثرها مديرها العام محمد طاهر بوكلال كون مؤسسته " تحوز على أكبر حجم لتصدير التمور الجزائرية نحو روسيا 4.000 طن".
نفس المعاينة بالنسبة لمؤسسة ' غرين بالم رازان' التي " وسعت قائمة زبائنها في روسيا" بحسب القائم عليها السيد مهدي بوقدورة. و الامر الجديد في معرض موسكو هذه السنة هو تنظيم جلسات تذوق لوجبات صغيرة محضرة أساسا من التمر. و قد لقي معرض الطبخ الذي ينشطه الطباخ الرئيس كريم سغيلاني الكثير من الرواج.
و على صعيد أخر سجلت الفواكه و الخضر الجزائرية التي تعرضها المؤسسة الجزائرية أغري بلاست نقاطا في صالون موسكو. و أبدى العديد من المتعاملين الأجانب اهتمامهم بغية اقتناء هذه " المنتجات ذات الجودة العالية" التي تجنى
في منطقة أولاف بأدرار (الجنوب الجزائري).
" يجب الاعتراف بأن هذه المنتجات ذات جودة عالية من حيث الذوق و الحجم. و نقدر بالخصوص خلو هذه المنتجات من الأسمدة الكيماوية" يحسبما أكده لوأج السيد روستان كفازاروف المسؤول عن " مصلحة تطوير العلامات المسجلة" لدى هيئة مرتبطة بإدارة الرئاسة الروسية.
و أردف المسؤول الروسي على مستوى الجناح الجزائري حيث استدعي الى مأدبة تذوق صغيرة يقول نعتزم التوجه قريبا الى الجزائر من اجل تعميق أكثر اتصالاتنا و إزالة العراقيل التي قد تعيق شراكتنا في هذا القطاع.
و عن الجانب الجزائريي لم يخف المسؤولان الجزائريان لمؤسسة أغري بلاست بصالون موسكو اسماعيل دودح (مسير مساعد) و مياسا بن بطة (عون تجاري) طموح مؤسستهما لولوج السوق الروسية التي تمنح فرص حقيقية للاستثمار خاصة و ان روسيا علقت منذ
شهر أوت 2014 وارداتها من المنتوجات الغذائية الصناعية (المقدرة بأكثر من 25 مليار دولار) من بلدان الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة و كندا و أستراليا و النرويج.
وحسب الخبراء تتاح بذلك امام البلدان الغير معنية بالحصار فرصة حقيقية لاقتناء حصص من السوق الروسية.
و في هذا الصدد قال المسير المساعد لمؤسسة أغري بلاست التي انشأت سنة 2013 و التي يوجد مقرها بقورصو (بومرداس) بينما يتم الانتاج في الاراضي الفلاحية لأدرار "هدفنا هو الوصول ليس فقط الى السوق الروسية فحسب و انما ايضا الى اسواق اخرى في العالم. لدينا مؤهل يتمثل في النوعية الاستثنائية التي تميز منتوجاتنا و سعرها".
و حسب العون التجاري مياسا بن بطة قامت مؤسسة أغرب بلاست بعدة اتصالات في موسكو قصد ابرام شراكات مستقبلية حيث قال "هدفنا يتمثل في ارضاء زبائننا من خلال نوعية بضاعتنا التي تمت زراعتها في محيط يتميز بمناخ جاف و خال من الرطوبة".
و اعرب مسؤولو المؤسسات الجزائرية الحاضرة في صالون الصناعة الغذائية لموسكو عن ارتياحهم لهذه المشاركة متأسفين مع ذلك لوصول بضائعهم من الجزائر الى موسكو في اليوم الموالي لافتتاح الصالون.
افتتح الصالون الدولي ال26 للمنتجات الغذائية يوم الاثنين الماضي بموسكو بحضور مصدرين أتوا من أزيد من 65 بلدا. و قام سفير الجزائر بموسكو اسماعيل علاوة بجولة في الجناح الجزائري حيث تحدث مع المتعاملين الجزائريين حول الفرص الكبيرة التي تتيحها السوق الروسية. كما أعرب السيد علاوة عن استعداد مصالح فارة الجزائر لتقديم الدعم الضروري للمصدرين الجزائريين لإنجاح مشارعهم في روسيا.