المصدر وأج الخميس, 02 سبتمبر 2021
الجزائر-نيجيريا: ضرورة وضع إطار تنظيمي لمشاريع مشتركة بين البلدين
الجزائر- أكد وزير التجارة و ترقية الصادرات، كمال رزيق، اليوم الخميس بالجزائر، على ضرورة وضع اطار تنظيمي لمشاريع مشتركة بين الجزائر و نيجيريا من أجل تحقيق منفعة اقتصادية متبادلة.
و في مداخلته خلال زيارة وفد من المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية لدولة نيجيريا لمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، اكد الوزير على اهمية بحث السبل التي من شانها تعزيز التعاون الاقتصادي و التبادل التجاري بين البلدين و ايجاد فرص تجارية مربحة لرجال أعمال البلدين.
و في هذا الصدد، اشار السيد رزيق الى عمل دائرته الوزارية من اجل وضع استراتيجية تعاون دائمة لخدمة المصالح المشتركة و ارساء معالم جديدة لعلاقات تبادل اقتصادية و تجارية دائمة و مثمرة بين البلدين.
كما اعتبر الوزير نيجيريا "شريكا مهما للجزائر خاصة في ظل المشاريع المشتركة المهمة بين البلدين" على غرار انبوب الغاز و الطريق العابر للصحراء و الالياف البصرية و التي من شانها تحقيق الاندماج الاقليمي و التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي و منطقة الساحل و تجمع دول غرب افريقيا كما تعتبر دافعا قويا لتحقيق المزيد من التقارب و ارساء تعاون اقتصادي و تجاري رابح رابح.
كما ان انشاء منطقة التبادل الحر الافريقية يعد، حسب الوزير، من "الانجازات البارزة" في تاريخ التكامل الاقليمي للقارة الافريقية "حيث يعكس الالتزام القوي لكل الدول الاعضاء على غرار الجزائر و نيجيريا في خلق فرص اعمال واعدة ضمن اكبر سوق تجارية في العالم و تنشيط حركة التبادل التجاري و الاستثمارات في اطار شراكة مربحة للبلدين".
من جهته, أوضح المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس), عبد اللطيف الهواري, ان الجزائر تحتل المرتبة 17 لموردي نيجيريا بـ 6ر0 بالمائة من المنتوجات المستوردة اي ما يعادل قيمة لا تتعدى 79ر10 مليون دولار امريكي.
و ذكر السيد الهواري بالمناسبة بقدرات تصدير المنتجات الجزائرية خارج المحروقات نحو نيجيريا و منها ما يتعلق بالمنتجات الفلاحية و الاسمدة و مواد البناء و المنتجات الكهرومنزلية.
يجذر الذكر ان الوفد النايجيري المتكون من 17 إطارا ساميا مختصا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية, يقوم منذ ايام بعدة نشاطات ذات طابع علمي وثقافي وزيارة العديد من الهيئات قصد التعرف والاستفادة من التجربة الجزائرية في مختلف الميادين.