بيان اعلامي
تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تنظم وزارة التجارة تحت إشراف وزير التجارة، السيد سعيد جلاب لقاء وطنيا مخصص لدراسة ترقية الصادرات خارج المحروقات تحت شعار " إنجاح الصادرات لتنويع الموارد" وذلك يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 بالمركز الدولي للمؤتمرات بالصنوبر البحري على الساعة التاسعة صباحا (09:00).
يندرج هذا اللقاء الوطني الهام الذي يشارك فيه ممثلو كل القطاعات الوزارية و الهيئات الوطنية المعنية بالإضافة إلى أكثر من 400 متعامل اقتصادي ينشطون في مجال التصدير في إطار تجسيد خارطة الطريق التي أرسى معالمها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيـز بوتفليقة بتوجيهاته السامية، خاصة تلك التي أسداها بمناسبة الجلسات الوطنية للفلاحة، المنعقدة بتاريخ 23 أفريل 2018، والتي تم التأكيد عليها في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 26 سبتمبر 2018والرامية أساسا إلى تنويع الاقتصاد الوطني وإعطاء أهمية بالغة إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات.
و يتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى مناقشة المحاور الرئيسية التالية :
Ø تصدير المنتوجات الفلاحية و الإجراءات المتخذة من أجل ترقيتها؛
Ø اللوجيستيك، الإمكانيات المتاحة و تحديات التصدير؛
Ø مرافقة المؤسسات الجزائرية على المستوى الدولي ؛
Ø تصدير الخدمات و تحديات الشروع في هذا المجال ؛
Ø الإجراءات التنظيمية والتحفيزية لترقية الصادرات.
يجدر التذكير أن وزارة التجارة قد جسدت ميدانيا عدة إجراءات عملية، منها وضع آليات جديدة لتأطير وتسهيل عمليات تصدير المنتوجات الفلاحية، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الأشغال العمومية و النقل قصد التكفل بالقضايا المرتبطة باللوجيستيك، حيث تم إبرام ثلاثة إتفاقيات - إطار مع الشركات العمومية المختصة وهي الخطوط الجوية الجزائرية، شركة النقل البحري و شركة النقل البري "لوجي ترانس"، وهذا من أجل تسهيل عمليات الشحن و النقل الدولي للبضائع المصدرة.
المصدر واج 18 ديسمبر 2018
خارطة طريق لإعداد المحاور الكبرى للإستراتيجية الوطنية للتصدير
الجزائر - اكد وزير التجارة، السعيد جلاب، يوم الثلاثاء بالجزائر إن سنة 2019 سوف تكون سنة ترقية الصادرات خارج المحروقات الى جانب العمل على صياغة خارطة طريق تمكن من إعداد المحاور الكبرى للإستراتيجية الوطنية للتصدير.
وقال السيد جلاب، في كلمة افتتاحية ألقاها بمناسبة اللقاء الوطني المتعلق بإنجاح عمليات التصدير، انه من خلال الانطباعات التي تم استقاؤها عبر التظاهرات التجارية التي قام بها قطاع التجارة في العديد من الدول من اجل التعريف بالمستوى الذي توصلت إليه المنتجات الجزائرية سواء الزراعية الغذائية او التحويلية او الالكترونية و الكهرومنزلية فانه على يقين ان سنة 2019 سوف تكون سنة ترقية الصادرات خارج المحروقات و سيكون هذا الموضوع عنوانا بارزا و محوريا للنقاش الاقتصادي و ترجمة فعلية للتنسيق و التعاون القطاعي مع مختلف الشركاء.
وفي ذات السياق، أضاف الوزير ان البعثات الاقتصادية في مختلف السفارات الجزائرية بالخارج ستكون سندا قويا لتحقيق مسعى ترقية الصادرات وولوج العديد من الأسواق الخارجية و المستمدة من الاستراتيجية المعتمدة على التنويع المثمر للشركاء الاقتصاديين على الصعيد العالمي و الافريقي مع انشاء منطقة التبادل الحر التي تمت المصادقة عليها في مارس 2018 خلال قمة رؤساء الاتحاد الافريقي بكيغالي (رواندا).
جلاب: وضع إستراتيجية لضمان تصدير المنتوج المحلي إلى الأسواق الخارجية
وبهذا الشأن، ابرز السيد جلاب اهمية استغلال النمو الاقتصادي الذي تعرفه القارة الإفريقية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات.
وفي هذا الاطار، كشف الوزير عن تسطير برنامج ثري بعنوان 2019 / 2020 بغية تمركز الجزائر و جعلها بوابة افريقيا للشراكة و التنمية الاقتصادية و التجارية مع مختلف التكتلات الاقليمية و الدولية.
وسيشمل البرنامج المذكور المشاركة في 53 معرضا دوليا سيكون لافريقيا الحيز الاوفر بحوالي 25 معرضا لمواكبة فتح المعابر الحدودية مع موريتانيا و النيجر و مالي و كذا تنمية المناطق الحدودية.
من جهة اخرى، قال الوزير انه سيتم خلال لقاء اليوم العمل على صياغة خارطة طريق تمكن من اعداد المحاور الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتصدير مشيرا الى انه تم الشروع في بناء اسسها.
كما اكد على وجود ارادة سياسية و دعم مستمر من طرف رئيس الجمهورية لهذا المسعى الى جانب اهتمام الحكومة بترقية الصادرات خارج المحروقات.
واشار السيد جلاب الى الخطوات التي خطتها الجزائر خلال العشريتين الاخيرتين في شتى الميادين الى جانب تكثيف حركتها حيث تجعل من الديناميكية الاقتصادية قاطرة حقيقية للمساهمة في الحركة التنموية على المستوى الوطني و الجهوي و الدولي.
وحسب السيد جلاب فان التوجه نحو الاسواق الخارجية ما هو الا منحى طبيعي و منطقي من اجل احتلال الجزائر المكانة التي تستحق فعلا في الاسواق الخارجية كقطب اقتصادي فعال و حيوي على الصعيد الجهوي.
تشخيص العراقيل ورسم معالم استراتيجية لترقية الصادرات
واعتبر الوزير هذا اللقاء كمحطة هامة تأتي لاستكمال سلسلة التشاور التي تمت بين الفاعلين الاقتصاديين لابراز التحديات و تشخيص العراقيل التي "لا زالت عقبة في مسار ترقية التصدير الى جانب رسم المعالم الاولى لاستراتيجية حقيقية لترقية الصادرات خارج المحروقات "مذكرا انه تم الشروع في تحضيرها مع بعض المؤسسات الدولية و التي تتمحور حول رؤية واضحة تعتمد على قطاعات استراتيجية ذات اولوية.
ولدى تطرقه لمختلف المعارض الخارجية التي شاركت فيها المؤسسات العمومية و الخاصة ، قال السيد جلاب ان هذه المشاركة ابرزت ان المنتجات الجزائرية ذات جودة و مستوى عالي من التنافسية.
واشار في هذا الصدد الى ان اعادة هيكلة لجنة تنظيم المعارض و تثمين المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية ابتداء من يوليو 2018 سمحت بتسجيل ارتفاع في عدد المؤسسات المشاركة الذي انتقل من 374 مؤسسة في 2017 الى 839 مؤسسة في 2018 ، أي بمعدل نمو يفوق 124 بالمئة .
وقد تمحور اهتمام الجزائر بالمنطقة العربية بنسبة 34 بالمئة متبوعة بأفريقيا ب 29 بالمئة و اخيرا اوروبا ب 28 بالمئة.
كما افاد الوزير ان هذه المشاركات افرزت التوقيع على العديد من الاتفاقيات منها اتفاقيات تصدير المنتجات الجزائرية و هي 9 اتفاقيات مع الولايات المتحدة و 4 اتفاقيات مع بلجيكا و اكثر من 25 اتفاقية مع موريتانيا و اتفاقية واحدة مع الدوحة و 12 اتفاقية مع الغابون و 5 اتفاقيات مع القاهرة.
هذا الى جانب مفاوضات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الاجانب لا تزال مفتوحة الى اليوم.